لمتابعة تسجيلات المؤتمر

الجلسة الثانية لمؤتمر المرأة بالبحرين تؤكد: ضغوط خارجية وداخلية لاستغلال المرأة والنيل من الإسلام






المنامة - المركز الإعلامي – 13-4-2010
واصل مؤتمر "اتفاقيات ومؤتمرات المرأة الدولية وأثرها على العالم الإسلامي" المنعقد بالعاصمة البحرينية المنامة أعماله ، وشهدت الجلسة الثانية مساء اليوم الثلاثاء محاضرة للداعية الإسلامي الدكتور ناصر العمر بعنوان "ماذا يريدون من المرأة" انتقد خلالها من يحاولون استغلال المرأة للنيل من الإسلام والمسلمين .



وقال إن الغرب وأعداء الأمة يريدون أن يصوروا لنا أن الدين هو عقبة أمام حقوق المرأة ، ومن أجل ذلك قاموا بتخصيص مكتب في وزارة الخارجة الأمريكية لمتابعة المؤتمرات والمقررات الدولية في هذا الشأن ، وكانت المحصلة نجاحهم في إصدار قانون التمييز ضد المرأة الذي وقعت عليه معظم الدول الإسلامية، مع بعض التحفظات، ولكنها بالجملة وقعت عليها.


وأضاف العمر أن الضغوط الخارجية وحدها لم تكن هي فحسب العامل الرئيسي وراء ذلك ، ولكن هناك أيضا ضغوط من الداخل من خلال أبناء جلدتنا وممن يتحدثون بألسنتنا وربما يدينون بديننا ولكنهم يرون أن الإسلام تخلف ورجعية، وقد بدأ هؤلاء بمرحلة التنظير ثم بمرحلة التطبيق غير الرسمي لأفكارهم، ثم مرحلة التطبيق الرسمي في بعض البلدان العربية.



وفي كلمته أكد الداعية الدكتور عادل حسن أن العلماء والدعاة لا يريدون شراً بالمرأة أو أنهم يريدون التضييق عليها، بينما في حقيقة الأمر لا يريدون منها شيئا على خلاف ما أراده الله وأراده رسوله صلى الله عليه وسلم.



وأضاف في محاضرته التي حملت عنوان "ماذا نريد من المرأة" أن المطلوب من المرأة ليس كثيراً، إننا نطلب منها أن تحقق العبودية لله، وهي بذلك تبتعد عن الأهواء ، نريد منها أن تكون صالحة حتى تكون سعيدة خاصة أن صلاحها فيه صلاح مجتمع جملة ، وصلاح الرجل خاصة ، نريد منها أن تكون متعلمة فلم يمدح أحد بالجهل، وهذا العلم يشمل علم الدنيا والآخرة ، نريد منها أن تستسلم لأمر الله وحكمه، ونريد منها أن تلتزم بشرع الله، ولا تطالب بغيره ، نريد منها أن تقنع بأنوثتها ولا تتشبه بالرجال ، نريد منها أن تساهم في إصلاح المجتمع الذي يبدأ بإصلاح البيت وتربية الأسرة والأبناء.



أما الدكتورة أميمة الجلاهمة – أستاذة الثقافة الإسلامية بجامعة الملك فيصل - فقد أشارت في كلمتها إلى أن مضامين الشريعة الإسلامية كفلت الحفاظ على حقوق النساء بل وجميع البشر وجميع الكائنات ، مؤكدة أن المظالم التي تتعرض لها المرأة في بعض البلدان الإسلامية لا تشكل ظاهرة، ولكنها جاءت في إطار تقاليد محلية ووافدة تتجاهل حدود ديننا الذي كفل حقوق الجميع .



وأضافت : لا ننكر ـ كمنصفين ـ أن هناك بعضا من المطالب الأممية والدولية لا تشكل خلافاً بين جميع بلدان العالم على مختلف ثقافاتهم، مثل حق المرأة في الحصول على الأمن والرعاية الصحية، ومثل محاربة الاتجار بالمرأة واستغلالها جنسياً، فهي أمور متفق عليها ولكننا كشعوب ودول إسلامية نتحفظ على ما يخالف الشريعة الإسلامية ، فالاختلاف بين الرجل والمرأة هو اختلاف تكامل ، وليس اختلاف تعارض وتضاد، فهو كالاختلاف بين السالب والموجب، فبهما تتحقق الحياة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق